الكفاءة الشاملة: في نهاية السنة الرابعة من التعليم المتوسط، يكون المتعلم قادرا على تقديم تحليل نقدي للتطورات التاريخية للجزائر منذ الاحتلال الفرنسي إلى يومنا هذا، مستخلصا ما تضمنته المقاومة الوطنية والثورة التحريرية الكبرىمن مآثر وبطولات شعبية.
الكفاءة الختامية: يدرس الوثيقة التاريخية وفق خطوات منهجية باعتبارها من أدوات بناء المعرفة التاريخية (تقديم الوثيقة، تحليلها واستخلاص مضمونها)
النشاط: تاريخ المدة الزمنية: ساعة واحدة المقطع الأول: الوثائق التاريخية. الأستاذ: عبدالحميد دحمان المستوى: 4متوسط
الوضعية التعلمية: الإدماج الكلي |
السياق:جاء في احد الكتب: كانت المقاومة الوطنية سجالا ضد المحتل الفرنسي رغم بشاعة السياسة الاستعمارية المنتهجة بالجزائر حتى تحقيق الاستقلال التعليمة : اعتمادا على مكتسباتك القبلية حرر فقرة تبرز فيها أشكال المقاومة الوطنية ضد المحتل الفرنسي |
إن خيرات الجزائر وموقعها الاستراتيجي وتحطم أسطولها البحري دفع بفرسنا لاحتلالها بتاريخ 05جويلية 1830 ومع سقوط العاصمة دافع الجزائريون عن أرضهم وقادوا مقاومة شرسة ضد هذا العدو الدخيل فما هي أشكال المقاومة؟
وبما أن المحتل استهدف الهوية الوطنية رفض الجزائريون التخلي عن لغتهم ودينهم وانتمائهم الحضاري وتمردوا على القوانين الجائرة التي أصدرت في حقهم كقانون التجنيد الإجباري وقانون الأهالي ، وأذكى فيهم زعماء القبائل والزوايا روح المقاومة باسم الجهاد مما أنتج الكثير من الثورات عبر ربوع الوطن كمقاومة الأمير عبدالقادر1932 ومقاومة أحمد باي 1836 ومقاومة لالة فاطمة نسومر 1851 ومقاومة المقراني1871 ومقاومة الشيخ بوعمامة 1881 والتي فشلت لعدم تكافؤ القوة بين الطرفين الجزائري والفرنسي وقلة خبرة قادتها وقلة إمكاناتها ، وفي مطلع القرن 20م (1919) في ظل ظهور حركة إصلاح في العالم الإسلامي وتأثيرها على الجزائر وبروز نخبة من الجزائريين وعودة أبنائها من الخارج كونوا النوادي والجمعيات وكتبوا مقالات في الصحف والجرائد فبرز مصالي الحاج وفرحات عباس وعبدالحميد بن باديس وغيرهم على الساحة السياسية وشكلوا أحزابا سياسية تباين في مطالبها،و كان الاتجاهين الاستقلالي والإصلاحي أكثرها تأثيرا ومعارضة للمحتل بمطالبهم الاستقلالية والحقوق كاللغة العربية والمحافظة على الهوية الإسلامية ولم تفلح في الحصول على مكاسب لصالح الشعب الذي تعرض لمجازر منها مجزرة 8ماي 1945 وعلى ضوئها اقتنع الجزائريون بضرورة العمل المسلح وعجلت أزمة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية في أفريل 1953 وجاء الفرج باندلاع الثورة التحريرية يوم 1نوفمبر 1954 وبالرغم من إصرار المحتل على إخمادها تارة بالقمع وتارة بالمشاريع الاغرائية وكان الشعب الجزائري أكثر المساندين لها وحققت انتصارات عسكرية ودبلوماسية وأسمعت العالم قضية الشعب الجزائري العادلة
ولم يجد المحتل الذي اهلك اقتصاديا (خسائر الحرب) وأفلس سياسيا (إدراج القضية الجزائرية في الأمم المتحدة) غير الرضوخ للتفاوض والاعتراف باستقلال الجزائر الذي رسمته جبهة التحرير الوطني يوم 5جويلية 1954